ريدة وجيرة قصة في فصول

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
ريدة وجيرة
الفصل الاول
تربيا سوياً بحكم الجيرة وصداقة الاسرتين كانا والديهم يعملوا فى احد الوزارت معاً وبدات لعبة الاقدار عندما وقعت قطعة ارضيهم الممنوحة لهم جوار بعض وفتحت عيونهم وهم مع بعض يفرقهم النوم وكان والد يوسف من اوساط السودان وتحديداً من عروسة الرمال الابيض وكان والد اميمة من شمال السودان تحديداً دنقلا العجوز وبحكم هذة العلاقة ووجود النفاج بين البيتين وطول العشرة اصبحوا واحد حتى اهل كل اسرة كانوا عند حضورهم لزيارة اسرهم ياتون بكل خيرات البلد الى الاسرتين بدون فرز وفى هذا الجو كان يوسف يعتبر اميمة اخته وهي كذلك وكان ليوسف اخ واخت وايضاً اميمة لها اخ واخت اصغر منهم وكان يلعبان لعبة عريس وعروسة وعند بلوغهم الخامسة ذهبا الى الروضة وكان هو حاميها فى الروضة وفى السنة التالية ذهب هو الى مدرسة البنين وهى الى مدرسة البنات وكان يلتقياً بعد العودة من المدرسة للعب والمذاكرة سوياً وعند وصولهم للصف الثاني وبلوغ سن السابعة اصبح اللقاء بينهم يتم بحضور الاهل وهذا من غير ان يلاحظوا هم اى شى وكان كل شى طبيعي اصبح يوسف فى الصف الثامن وايضاً اميمة وظهرت علامات الانوثة على اميمة واصبحت قليلة اللقاء بيوسف وايضاً يوسف انشغل بلعب الكورة مع انداده من ابناء الحي والمذاكرة مع صديقه فى المدرسة مزمل اكمل يوسف الثانوية بنجاح بمجموع يدخله الجامعة فى اى كلية يختارها وله حرية الاختيار وكان اختياره كلية الهندسة المعمارية حتى يحقق ما وعد به نفسه بان يكون مهندس ويعيد بناء المركز الصحي بالحي القديم وبنجاح اكملت اميمة الثانوية واختارت كلية الطب وبعد مرور عام على الدراسة الجامعية وفى يوم والاسرتين مع بعضهم كالعادة التقيا يوسف واميمة بعد غياب طال الى عدة شهور وسالها يوسف اها يادكتورة عاملة كيف فى الكلية اميمة الحمدلله تمام وانت عامل كيف ياباشمهندس الحمدلله كله تمام يوسف يلا اشطري وكوني دكتورة كبيرة عشان تعالجينا اميمة ان شاء الله وانت كمان ابقى لينا باشمهندس كبير عشان تبني لينا المركز الصحي ويضحكان ومعهم الجميع الاسرتين ويقول والد يوسف ان شاء الله ربنا يحقق الامنيات ويقول والد اميمة انا والطيب اخوى دا مستعدين نعمل المستحيل بس انتم انجحوا وان شاء الله ناجحين وزى ما قال اخوى حسين نحنا مستعدين وتفرق الاسرتين ومع الدعوات لهم بنجاح ان شاء الله لو كان فى العمر بقية نكمل

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
الفصل الثاني
وذات صباح وكان يوم جمعة الكل فى البيت قرع باب بيت حسين وكان الطارق اخوه الاكبر صالح جاء من البلد بصحبة ابنه البكرهمت المسما على ابوه وزوجته وبعد السلام والسوال عن اخبار البلد بدا الحديث بلغة الدناقلة وطبعا اميمة واخوها واختها لا يفهمون فى لغة اهلهم غير القليل مثال هات موية السلام عليكم وما شابه ذلك وعند منتصف النهار ظهرت الحقيقة وسبب الزيارة والكلام بلغة اهلهم عند ما جات امها مريم تنقل لها ما دار قالت لها اسمعى يا اميمة بنتى عمك جاء طالب يدك الى ولده همت الجاء معهو طبعا ابوك قاليهو انا ما عندى مانع بس الكلام كلام البنت فى الاول والاخير وابوك قال اكلمك اها يا بتي انتى قلتى شنو وترد اميمة والله يا امى انا ما برفض ابن عمي بس انا الان الاهم عندى اقراء اذا هو بينتظرني كويس واذا كان لا بد من الزواج يشوف اى بنت من الاهل ويتزوجها والف مبروك انا لازم اكمل دراستي والحمدلله ابن عمي راجل كويس واى بنت تتمناه امها والله يا بتى ابوك نفس الكلام قالوا لعمك بس ابوك قال القرار فى يدها هي وعندما سمع عمها بانها لابد ان تواصل تعليمها قال لولده اها ياولدى انت سمعت كلام بت عمك قالت لازم تكمل دراستها ويمكن سنتين او تلاتة قلت شنو بتنتظرها ولا نسافر بكرة ونمشى نشوف ليك بنت من بنات الاهل فى البلد وقد اعجب ابن عمها بها ولكن تلاتة سنين كتيرة وهو الان فى الخامسة وثلاثون ولكن ضربها فى عقله وقال خلاص بينتظرها فكر فى خلال تلك المدة يمكن له بالمكالمات الهاتفية والهدايا ان يجعلها ترجع عن قرارها وكان ذلك فى بداية منتصف العام الجامعي الثاني وهنا ضربت اميمة تلفون ليوسف تخبره بموضوع الزواج وكان الخبر بمثال زلزال هز كيان يوسف واميمة وذلك رغم عدم وجود اى مبادرة من يوسف او من طرف اميمة باظهار ذلك الحب الدفين الذى فى اعماق قلوبهم وقد يكون هذا بحكم التواجد الدائم بينهم ونظرة انهم لبعض من هم صغار والالفة بين الاسرتين كلها عوامل ساعد على عدم اظهار ذلك الحب وفى العصر ارسل والد اميمة ابنه ابراهيم الى عمه الطيب يخبره بوصول عمه من البلد وجات الاسرة بالكامل للسلام عليهم وطبعاً الطيب واسرته يعرفون اهل حسين كلهم وايضاً حسين يعرف اهل الطيب كلهم وبعد السلام والسوال عن اخبار الاهل وقال حسين اسمع يا اخوي الطيب اخوي صالح جاء طالب يد اميمة لولده همت واميمة قالت لازم تقراء تكمل تعليمها فى الاول وبعدين تتزوج ويقول الطيب احسن تكمل تعليمها والفيها خير ربنا يسويها وكان واقع هذا الكلام على يوسف وهو جالس معهم رغم علمه مثل وقوع الصاقعة واسترجع شريط الذكريات وتسائل مع نفسه لماذا لم يفكر بان يطلب اميمة من زمان ولكن الذى خفف عليه اثر هذا الموقف وهو قرار اميمة نفسها بانه لابد من اكمال تعليمها ومن تلك اللحظة اصبح تفكير يوسف منصب فى اميمة كزوجة وشريكة حياة وبعد اربعة ايام سافر عمها وولده وزوجته عائدين للبلد وان شاء الله لو كان فى العمر بقية نكمل

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
الفصل الثالث
بعد مرور عشرة ايام من سفر عم اميمة وولده وزوجته ويوسف فى قمة احزانه والوقت كان اصيل يوماً لن ينساهو يوسف جاء اخ اميمة وسال يوسف عم الطيب وين رد يوسف طلع هو وامي مشوا ناس خالي عيان شوية يرد اخوه اميمة سلامتوا يوسف الله يسلمك خير يا عادل فى حاجة لالا بس ابوي قال ليكم بعد بكرة الاحد ان شاء الله هو وامي ماشين البلد عشان زواج ابن عمي همت يوم الخميس الجاي يوسف الف مبروك ياعادل وعقبالك انت كمان ويضحك الاثنين وهنا كاد ان يطير يوسف من الفرح لقد عادت له الابتسامة ولا شعورياً امسك هاتفه واتصل بى اميمة مبروك زواج ابن عمك همت وتضحك اميمة وترد وعقبالك انت كمان تتخرج طوالى العرس نفرح بيك يرد يوسف قولى يارب اميمة يارب حقق الامال يوسف اها بسافري معهم اميمة وين عندي اختبارات من الاسبوع الجاي دا ما انت عارف ولا انت ما عندك حاجة يرد يوسف كيف ما عندي اختبارات متلتلة بس نقول يارب التوفيق اميمة بيسافر ابوى وامي وخالتي فردوس بتجي تقعد معنا اليومين ديل لما يرجعوا ناس ابوي اها ناس خالتي بتول بيسافروا مع ناس امي يرد يوسف والله ما عارف هم حسع ما فيشين خالي احمد عيان شوية مشوا ليهو لكن اكيد بيسافرو معاهم ديل ما خلاص اصبحوا اهل اميمة شكراً يا يوسف على التهنئة دي يوسف لا شكر على واجب ويردف يوسف فى الحقيقة دي تهنئة ليك والى كل زول بيعرفك ما سمعتي استاذنا الكبير فنان افريقيا وردي غنا بلا وانجلا ويضحك الاثنين ويقول يوسف خلاص عندي شوية مذاكرة وبجي ابارك لعم حسين يودعها ويقفل الخط ورحل الى عوالم لم تطاطاها قدم بشر ويشكر الاقدار التى اتاحت له الفرصة مرة اخري واصبح عايش فى جمر الانتظار متى يعود ابويه ويخبرهم باالخبر السعيد وهو فى احلامه السعيدة يرن هاتفه وكان الطرف الاخر اميمة يوسف عليك الله الا بتوب حقك لو ما شغال بيه ادي رنا تجيو لي الابتوب حقى ما عارفة مالوا يرد حاضر ياغالية حسع تجيبوا ليك دقائق وكمان اديها حقك اصلحه ماانتي عارفه انا هوايتى تصليح الكنبيوترات وينادي يوسف اخته رنا تعالى يارنا ودي الابتوب الى اميمة وجيبي حقها معاك عشان اصلحه ليها اكمل يوسف المذاكرة وفحص الابتوب حق اميمة ووجده كويس حاجة بسيطة وغير وطوالى مشى الى عمه حسين عم حسين مبروك للاخ همت وان شاء الله بيت مال وعيال وربنا يتمم بخير ناس ابوى ان شاء الله نص ساعة ويكون رجعوا حسع كنتا بتكلم معاهم والحمدلله خالي كويس اها يا عم حسين بتاخذوا كم يوم هناك والله ياولدي يومين وبنرجع اصلوا الشغل كتير ويادوب ادوني اسبوع بس عمه حسين اها انت بتسافر معانا ولا برضوا زى اميمة عندك اختبارات يرد يوسف ما انت عارف ياعم حسين السنة الثانية دي عاوزة تركيز ولا شنو رايك يرد عمه حسين ربنا يوفقكم يا ولدي يرد يوسف امين يارب العالمين ياعم حسين وهم فى تلك الجلسة يجي ابو يوسف الطيب وزوجته بتول ويباركوا لحسين زواج ابن اخوه يقول الطيب اها خلاص يا حسين بكرة انا الصباح بقدم طلب اجازة اسبوع ونسافر كلنا نحضر العرس سوا ان شاء الله يرد حسين خير ربنا يسهل يا خوي ويقول ليهو حسين طبعاً الاولاد مافى طريقة عشان يسافروا معانا الكبار فى الجامعة والتانين الصغار فى المدارس ويرد عليه الطيب ياخي الحمدلله يوسف موجود وكان الموضوع الاكل اختي بتجي تقعد معاهم البيتين لما نرجع ان شاء الله محلولة ويقول حسين الحمدلله برضوا اخت الحاجة مريم بتجى تقعد معاهم وان شاء الله لو كان فى العمر بقية نكمل

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
الفصل الرابع
سافروا الاسرتين وكان بيناتهم المكالمات الهاتفية وبارك يوسف لهمت بهاتف وكمان باركت له اميمة وفى اليوم الثالث لسفرهم جات من الابيض اخت الطيب الكبيرة لزيارة اخوانها الطيب واختها الاصغر وكمان للعلاجها ومعها ابنها المتوسط والذى يعمل مهندس مكانيكي فى النقل المكانيكي بالابيض ومتزوج وله ثلاثة اطفال ومعها بنتها الاصغر والتى اكملت الثانوية ورفضت القراء وفضلت تقعد فى البيت استقبلهم يوسف وعمته وخالة اميمة واميمة والصغار واتصل يوسف باابوه يخبره بوصول عمته واداها التلفون تسلم على ابوه وفى اليوم الخامس عادت الاسرتين بعد اربعة ايام فى الشمالية وفى اليوم التالى من وصولهم اخذ الطيب اخته الكبيرة وذهب بيها الى عيادة صديقه الدكتور أنس للكشف عليها وعمل تحليل لها وذهب ابنها المهندس الى رئاسة عمله فى الخرطوم بحري وذلك لتقديم كشف بطلبات الورشة فى الابيض وكان هذا جزء من سبب حضوره للخرطوم ام بنتها فطلبت من ابن خالها يوسف ان يفسحها شوية فى العاصمة فى الامسيات بعد العودة من الجامعة وطبعاً يوسف ما بقدر يرفض ليها طلب وطلب من عمه حسين بان يسمح لميمة بالذهاب معهم عشان يفسحوا بنت عمته وقال له عمه حسين طيب مالو اميمة اختك وكمان هي زاتها تفسح شوية وترتاح من المذاكرة الكتيرة دى بس الصغار خليهم عشان عندهم امتحانات قريب وبعد اسبوع اطمئن الطيب على اخته وانها كويسة ما عندها شي بس شوية ارهاق ترتاح كم يوم وتبقى كويسة وصرف لها الدكتور بعض الادوية وايضاً ابنها اكمل مهمته وخلاص حجز فى طائرة الاثنين لسفره وقال لخاله ناس امي بيقعدوا شوية معاكم ومع خالتي كم يوم وبعدين بيرجعوا الابيض وفى احد الامسيات والطيب جالس مع اخته الكبيرة وتساله يا الطيب شنو يوسف دا ما تعرس ليهو لحدى الليلة بلا عرس مالوا يا اخوي يرد الطيب والله يا اختي قال يخلص جامعة وبعدين يفكر فى العرس اولاد الزمن ديل ما زينا نحنا زمان وتقول له اخته البت دي جوها للعرس انا قلت اول حاجة اشوف ولد اخوي وبعدين اديهم رايي اها قلت شنو ويرد الطيب انا من ناحيتي احسن من بتك ما داير واحدة تاني تكون مراتوا خلاص انا بتكلم معه الليلة وبوريك رايه شنو بعد بكرة لما ترجعي وذلك اختها كانت منتظرة بت اختها ترجع من الفسحة وتسوقها مع امها لبيتها وبعد عودة يوسف وبت عمته واميمة دخل يوسف يذاكر شوية لانه عنده بكرة اختبار ضروري وجاء والده وساله اها ان شاء الله بت عمتك انبسطت ويرد يوسف تمام مبسوطة ويقول الطيب اسمع يا يوسف ولدي عمتك اليوم اتكلم معي بموضوع زواجك وقالت بتها جوها ناس للعرس وهي قالت اول تشوفك انت اها رايك شنو نعقد ليك عليها ولحدى ما تخلص الجامعة نعمل العرس قلت شنو يرد يوسف يا ابوي انا من زمان قلت ليك اكمل الجامعة وبعدين افكر فى الزواج خليها تزوج وربنا يسعدها ومادام انت جبت سيرة الزواج انا عاوزك تكلم عم حسين عشان تخطب لى اميمة منو ولعلمك يا ابوي انا لحدى الان ما قلت الى اميمة اناعاوز اتزوجك ولو انت وافقت انا من بكرة بتكلم مع اميمة واشوف رايها شنو وبعدين بكلمك وانت تكلم ابواها وبت عمتي ربنا يتمم ليها بخير وتعيش سعيدة فى حياتها ويقول له ابوه خلاص شوف رايها وانا بعدين بكلم ابوها وان شاء الله لو كان فى العمر بقية نكمل

بسم الله الرحمن الرحيم

وبه نستعين

الفصل الخامس

اصبح يوسف مشغول البال ويفتش فى الطريقة التى يكلم بها اميمة واخيراً صمم وضرب ليها تلفون وكان هذا فى مساء اليوم التانى من كلامه مع ابوه ؟ اميمة مساء الخير ؟ ترد اميمة يوسف شنو عاوز الابتوب ؟ يرد يوسف لالا اصلى عيان وعاوز استشارتك الطبية ؟ ترد اميمة ياباشمهندس احسن تمشى المستشفى نحنا بدري علينا يادوب ندي الحقنة ؟ مالك خير شفقتني ؟ يرد يوسف قلبي يا دكتورة ؟ اميمة مالوا قلبك سلامتوا ؟ يوسف تعبان ؟ اميمة طيب اجي اديك حقنة ؟ يوسف يكون احسن ؟ اميمة بجد مالك يا يوسف عليك الله مالك كلامك الليلة فيه غموض افهم ؟ يوسف وعشان تفهمي لازم تجي بنفسك تشوفي حالتي مش كدا يا دكتورة ؟ اميمة طيب خلاص بجيك حسع ؟ ويرد يوسف يكون احسن ؟ وكان يوسف قد قال لااخوانه عاوز يذاكر شوية طالب بان لا يزعجوا وسمع صوت اميمة تتكلم مع اخته ؟ تسالها يوسف وين ؟ اخته ترد جوه قال عاوز يذاكر وتضرب اميمة الباب برفق ؟ يوسف من الداخل تفضلي يا دكتورة تنظر له وهي مبتسمة ؟ خير قلقتني عليك ؟ يوسف اتكلم بصراحه ؟ ترد اميمة اكيد بصراحه فى شنو ؟ يقول يوسف نحنا اتربينا مع بعض ومافى بيناتنا اسرار صح ؟ اميمة ايو صاح ؟ يوسف طبعاً انا كتاب مفتوح بنسبة ليك وانتي برضوا كتاب مفتوح بنسبة لى عشان كدا اجيك من الاخر ؟ ترد اميمة اتفضل انا كلى اذان صاغية لك ؟ يوسف اقول ؟ اميمة ايو قول يا يوسف ؟ انا عاوز اتقدم لعم حسين بواسطة ابوي واطلب ايدك قلتي شنو تصمت اميمة ثم تخرج طوالى ولم ترد بكلمة ؟ وانتظر يوسف دقائق وضرب ليها تلفون ؟ يوسف اسف لو كنت سببت ليك اى ضيق او حرج بس انتي عارفني كويس ؟ اميمة لالا مافى حرج ولا حاجة بس صراحه فاجتني يا يوسف على العموم انا ما عندي اعتراض عليك وانا عارفك كويس وعارفة اخلاقك يا يوسف بس الموضوع دا ما يشغل بالك عن الدراسة خلاص كلم عمي الطيب يكلم ابوي اها كدا مبسوط بقيت شديد وتعافيت من العليك ؟ يوسف انا اسعد انسان على وجه البسيطة الان وتعفايت وفى احسن حال ياغالية ؟ اميمة طيب تصبح على خير ؟ يوسف وانتي من اهل الخير بس اسمعي الابتوب حقك كويس ومافيه اى حاجة انا برسله ليك مع رنا يمكن يكون عندك فيه حاجات ضرورية عاوزة تراجعيها ؟ ترد طيب وبرسل ليك الابتوب حقك معها سلام ؟ وجاء ابوه من صلاة العشا ودخل عليهو يوسف خلاص ياابوي بكرة امشى كلم عم حسين واطلب ايد اميمة منه انا تكلمت معها وقالت خير بس الباقى عليكم انتم ؟ وقال له ابوه ان شاء الله خير يا ابني واميمة بتنا ومن احسن البنات خلاص بكلم امك بعدين وربنا يتمم بخير ولم ينم يوسف تلك الليلة وذهب للجامعة وعاد ولم يفهم اى محاضرة وانتظر بشوق ولهفة ذهاب ابوه وامه والعودة بالخبر الاكيد المفرح وهو فى غمرة مشاعره واللهفة دخل عليه ابوه ؟ يوسف اها ياابوي خير ؟ يازول قول بسم الله خير وعمك وافق وجابو البت زاتها ووفقت بس يلا انجح وابقى مهندس كبير والباقى علينا انحنا ؟ وهنا ابتسم الدنيا له وراح فى نومة طويلة اصلوا ليهو اكثر من اربعة وعشرين ساعة ما نام ؟ وهناك اميمة برضوا كانت صاحية ما جاها نوم زيو اربعة وعشرين ساعة ما نامت وبعد كلامها مع ناس ابوها بخصوص الزواج طوالى دخلت غرفتها وقفلتها عليها ونامت مع احلام سعيدة زارت الاثنين فى تلك الليلة ان شاء الله لو كان فى العمر بقية نكمل

بسم الله الرحمن الرحيم

وبه نستعين

الفصل السادس

مضت على اعلان طلب يد اميمة خمسه اشهر وجات الامتحانات وكان التوفيق والنجاح من نصيبهم ؟ وفى امسية احد الايام جاء والده الطيب ليقول له عمتك قبيل ضربت لي فى المكتب تلفون وقالت ان شاء الله زواج بتها الاسبوع الجاي اها تسافر انت وناس امك تحضروا العرس انا مابقدرعندي شغل كتير وعمتك قالت العريس ولد جارهم وهو بيعمل فى البحرين وما بقدر يتاخر عشان كدا انت تمشى ؟ يرد يوسف طيب يا ابوي ؟ ويقول له والده امشى لعمك حسين كلمو بالعرس ويذهب يوسف الى جارهم عمه حسين ويدخل عليه فى الديوان ويجده يقراء فى جريدة ويسلم يوسف ويرد عمه حسين ؟ ويساله كيف يا باشمهندس ؟ ويرد يوسف تمام والله ياعمي حسين انت كيف ؟ يرد عمه حسين الحمدلله تمام يلا اتخرجوا عشان تشيلوا المسولية ؟ ويرد يوسف ان شاء الله هانت كلها سنة ونتخرج ؟ عمه حسين اتفضل اقعد ياولدي ؟ يرد يوسف معليش اصلى ماشى لواحد زميلى فى الجامعة مريض اشوفه بس ابوي رسلني ليك ؟ يساله حسين خير يا يوسف ؟ يرد يوسف لا خير قال اقول ليك زواج بت عمتي الجات هنا مع امها الاسبوع الجاي فى الابيض وقال هو ما بقدر يسافره عنده شغل كتير ؟ يرد حسين طيب خلاص انا بعدين فى صلاة المغرب بلاقى وتكلم معاهو ؟ يوسف طيب يا عم حسين انا بمشى اها مع السلامة ويرجع يكلم والده ويذهب يوسف لزيارة زميله المريض ويلتقى الصديقين الجارين الطيب وحسين فى صلاة المغرب فى المسجد ؟ ويقول الطيب لحسين انت عارف براك ظروف الشغل فى المصلحة كله على وعثمان فى اجازة وخالد مسافر مامورية مافى طريقة عشان اسافر يرد حسين طيب انا باخذ اجازة عشرة يوم وبسافر مع الجماعة نحضر العرس وكمان الواحد يغير جوه ويسلم على الجماعة هناك ويشوف الخضر الخلابة ؟ يرد الطيب خلاص يااخوي بكرة يمشى يوسف المنيا البري يحجز ليكم عشان بعد بكرة الصباح تسافروا ان شاء الله ؟ ويرد حسين حسع من هنا ادخل اكلم مريم عشان تجهزحالها هي والاودها عاد يوسف واخبره والده بسفر عمه حسين واسرته معهم للزواج وبكرة الصباح يمشى يقطع التذاكروكانت هذة السفرية من اجمل السفريات التى سوف يقوم بها يوسف فى حياته الى الابيض كيف لا وهو معه اميمة رفيقة العمر فى دروب الحياة وطوالى دخل يوسف الديوان ؟ واتصل بى اميمة اها جاهزة للسفر بكرة الصباح بمشى اجيب التذاكر ؟ ترد اميمة اكيد جاهزة حيكون احلى اسبوع نقضيه فى ربوع كردفان الساحرة الجذابة ويضحك الاثنين ؟ وتناديه امه يوسف تعال ياولدي ؟ يوسف يقول الى اميمة اها سمعتي امي بتناديني باى ويفقل الخط ويذهب الى امه نعم يمة ؟ بكرة وانت ماشى تجي التذاكر سوق معاك اختك دى قالت عاوزة ليها حاجات من السوق انا بكرة عندي شغل كتير فى البيت دايرة اجهز لى ابوك دا اكل اختو ليهو فى التلاجة ؟ يرد يوسف طيب يمة مافى مشكلة خلاص انتي كلمى خالتي مريم تخلى اميمة تمشى معانا عشان هي بتعرف حاجات البنات ؟ وترد امه خلاص انا حسع بكلمها وطوالى دخل الديوان وضرب الى اميمة ؟ يوسف اميمة عندي ليك خبر جميل ؟ ترد اميمة اها قول ؟ يوسف بكرة انتى حتمشى معانا انا ورنا عشان نقطع التذاكر امي حسع بتجيكم وتكلم امك ؟ اميمة خلص من حسع بجهز نفسي وفى الصباح ذهبوا وقطعوا التذاكر واشتروا لرنا حاجاتها وعمه حسين مشى واخذ اجازة عشرة يوم من الشغل ومشى السوق اشترى ليهو حاجات لناس الابيض هدايا اصلهم هم ما بيقصروا معاهم لما يجوا لزيارتهم كل خيرات كردفان عندهم وبزيادة كمان كل شى قنقليز وسمن بلدي ونبق وصمغ وكركدي ام قارة ان شاء الله لو كان فى العمر بقية نكمل

بسم الله الرحمن الرحيم

وبه نستعين

الفصل السابع

كانت ايام العرس حلوة ورائعه واصبحت من الذكريات الجميلة التى لا تنسى وجاء العام الدرسى الاخير وتعاهدانا بان يكون التركيز فى الدراسة واقتربت الامتحانات النهايئة والاسرتين كانا فى قلق مع انهم يعلموا جيداً بانهم ناجحين ولكنه قلق الفرحة وجات النتيجة كما هو متوقع النجاج الباهر لهم الاثنين كان هو اول دفعته فى كليته وهي ايضاً اولة دفعتها وكان مشروع تخرجه نموذج لمركز صحي متطور وكان قد عاهد نفسه بان يكون مشروع تخرجه هو بناء مركز صحي جديد بدل المركز القديم القائم الان ؟ وبعد مرور شهرين من التخرج جاء خطاب من ادارة الجامعة تطلب منه بان يعمل معيدا فى الجامعة ويحضر فى نفس الوقت لنيل درجة الماجستر ؟ واميمة الى المستشفى المركزى لقضية فترة الممارسة العملية واكتساب الخبرة الطبية وبعد وصول خطاب الجامعة للعمل بالجامعة جلس يوسف مع ابوه ؟ ياابوي الحمدلله ربنا وفقني وسوف اعمل معيد خلاص كلم عم حسين عشان نتزوج انا واميمة قلت شنو يا ابوي ؟ يرد ابوه خير وان شاء الله بتكلم مع عمك حسين وربنا يعمل الفيها الخير ؟ وبعدين يا ابوي انا عندي فكرة بخصوص مشروعي حق المركز الصحي انا بديك رايى وانت وعم حسين فكروا فيه ولما توفقوا عليه ان شاء الله التنفيذ بيتم ؟ ويساله ابوه اها فكرتك شنو ؟ يوسف طبعاً انتوا كلكم ناس الحي شايفين المركز الصحي حقنا تعبان كيف ؟ اها فكرتي انت وعم حسين وناس الحلة الكبار كلكم تجتموا فى اى بيت من بيوت الحلة وتعلموا حساب فى اى بنك ويكون باسم مشروع بناء المركز الجديد ولما خلاص انتو توافقوا نجتمع كلنا الكبار والشباب فى نادي الحي يبدوا الناس فى جمع التبرعات لبناء المركز كل زول وقدرته وبعد عام نجتمع ونشوفو لمينا كم وانا اول ماهية لى كلها من اجل المشروع اها رايك شنو يا ابوي ؟ ويرد ابوه الله يكبرك بعقلك ياولدي خلاص انا اول حاجة بقعد مع عمك حسين وناقش ونضع الخطوط العريضة وبعدين نقوم نكلم الجماعة فى المسجد وان شاء الله خير ؟ يوسف بس يا ابوي ماتنسى موضوعي انا ويضحك ابوه لا موضوعك وهو الاول خلاص ارتحتا ؟ ومرت الايام والجامعة على وشك فتح ابوابها الى الطلاب وجاء جواب التعين الى يوسف واميمة اظهرت نبوغ فى فترة الممارسة العملية فى المستشفى وقبل ان ينزل يوسف العمل ؟ قال له ابوه الحمدلله اها يا ولدي موضوع المركز الصحي خلاص وان شاء الله يتم وفتحنا حساب فى البنك باسم مشروع بناء مركز صحي جديد وانا وضعت خمسة الف وعمك حسين خمسة الف كمان وطبعاً دي بس البداية وبكرة الاجتماع حيكون فى نادي الحي وكل واحد منا يكلم اولاده ويجيبهم معهو ونجتمع ونديكم رقم الحساب وكل واحد يخط المبلغ البقدر عليه وبعد سنة زي ما قلت نجتمع ونشوف المبلغ كم ونبدا فى مشروع البناء ان شاء الله لو كان فى العمر بقية نكمل

بسم الله الرحمن الرحيم

وبه نستعين

الفصل الثامن والاخير

نقضى العام يوسف فى جامعته يعمل ويتابع بحوثه من اجل رسالة الماجستسير وكانت عن طبيعة الارض الجولوجية والمباني الملائمة لها ؟ واميمة كانت تتقدم بطراد فى عملها وقدمت بحوث طبية لجامعتها عن امراض الطفولة وطريقة الوقاية منها وعلاجها وذلك من اجل رسالة الماجستير فى طب الاطفال لانها بعد تخرجها وبداية عملها فى المستشفى كان فى قسم طب الاطفال وبعد اسبوع من بداية اجازته اتصل يوسف بى اميمة ؟ يا دكتورة رايك شنو نكمل النص الحلو اكلم ابوي عشان يتفقوا مع ناس ابوك على مواعيد الزواج ؟ وترد اميمة طيب يا يوسف خيرخلاص كلم عمي الطيب ربنا يتمم على خير ؟ اميمة عملت شنو فى مشروعك بتاع المركز الصحي ؟ يوسف طبعاً المشروع جاهز بس التمويل ابوي امبارح قال لى الاسبوع الجاي فى اجتماع مع اهل الحي فى النادي بخصوص كشف المبلغ المجموع وطبعاً عمي حسين هو امين صندوق التمويل وسوف نبدا فى عملية اعادة البناء بعد اطلاع اهل الحي على المبلغ المجموع وكمان ابوي قام بكل الاجرات القانونية من تصديق من كل الجهات الحكومية وهناك عهود من الحكومة بتقديم المساعدة المالية مع بداية المشروع وربنا يسهل الامور ؟ ترد اميمة ان شاء الله خير ويتم المشروع وانا على اول دكتورة تكون فى المركز الصحي الجديد وكمان يكون فيه تخصص طب اطفال ؟ وهنا يرد عليها يوسف طبعاً دى المحرية فيك بجد يا دكتورة ؟ ترد اميمة طيب عن اذنك ياباشمهندس عندي نبطشية بعد ساعة ونص بجهز حالي وبضرب ليك بعدين من المستشفى لما اصل ان شاء الله وبعد المكالمة ؟ ذهب يوسف الى ابوه لقاء قاعد مع امه يشرب فى جبنة ؟ وتقول له امه اكب ليك فنجان بركة يا يوسف ؟ ويرد يوسف كويس يمة ويبدا يوسف فى الكلام ؟ يا ابوي ويايمة رايكم شنو نعمل العرس انا كنت حسع بتكلم مع اميمة وقالت كويس اها انتو قلتوا شنو ؟ وترد امه والله ياولدي حسع انا وابوك كنا بنتكلم فى عرسك انا امبارح قلت الى مريم نعمل العرس قالت مالوا خير ؟ ويقول ابوه خلاص انا وحسين بنقدم للاجازة وان شاء الله الاسبوع الجاي نسوى العرس بس ماتنسى يا يوسف بعد بكرة الاجتماع فى النادي عشان بداية المشروع ؟ ويرد يوسف طيب يا ابوي انا جاهز لبداية العمل فى المشروع وكل الترتيبات والدرسات جاهزة بس نبدا باسم الله ؟ وكان الاجتماع ناجح وجاء فيه ممثل لرئاسة الجمهورية والكثير من اعيان البلد ورجال الاعمال وكان حصيلة المبلغ المجموع فى خلال عام هو خمسة مليون وخمسين الف وسبعمائة واربعتاشر جنيه ؟ وقدم السيد ممثل رئاسة الجمهورية شيك بمبلغ مليون جنيه من رئاسة الجمهورية لدعم المشروع ؟ وبعد اسبوع من الاجتماع وبداية مشروع اعادة البناء المركزالصحي قامت الافراح بزواج الباشمهندس يوسف والدكتورة اميمة وجاء الاهل من كردفان ومن دنقلا وامتلا البيتين وكانت ليالي لاتنسي من الذاكرة ؟ وبعد قضاء شهر العسل عاد يوسف لجامعته لتدريس واميمة الى عملها فى المستشفى ؟ ومرعام وهم فى سعادة والعمل فى المشروع يمشى بخطاء حثيثة ومتزنة وبدا يظهر شكل مباني المركز وفى الجامعة قدم يوسف رسالته للمناقشة وايضاً اميمة قدمت رسالتها هي للمناقشة وبعد اربعة شهور نال يوسف درجة الماجستير واميمة ايضاً ؟ وجاء الخبر السعيد بان اميمة حامل وكانت الفرحة فرحتين حصول الاثنين على درجة الماجستير وظهور حمل اميمة وقرب انتهاء العمل فى مشروع المركز الصحي استودعكم الله والى لقاء فى رواية اخرى ان شاء الله لو كان فى العمر بقية

تاليفي

لا احلل نقلها إلا بعد كتابة منقول

الاخوه الاعضاء الافاضل
اتمنى ان تكون نالت اعجابكم الرواية والي اللقاء
في روايات آخري ان شاء الله لو كان في العمر بقية
كل الود والاحترام

» التساب رواية في فصول
» أقدارنا قصة في فصول
» نقطة تحول قصة في فصول
» الحب الخالد قصة في فصول
» الحب الوفي قصة في فصول