علم سوفت مؤسس المنتدي
الدولة : الهوايه : المزاج : الجنس : عدد المساهمات : 2105 نقاط : 4340 السٌّمعَة : 4 تاريخ الميلاد : 05/08/1995 تاريخ التسجيل : 18/02/2015 العمر : 29
| موضوع: عدل الله بين الايمان والكفر الإثنين ديسمبر 28, 2015 7:13 am | |
| (عدل الله بين الايمان والكفر)البعض قد يسأل لماذا المسلمون يولدون على الاسلام واذا ماتوا يدخلون الجنة،والكفار يولدون على الكفر واذا ماتوا ويدخلون النار، فأين عدل الله؟ أولا/
نقول له قبل ان تسأل عن عدل الله، إسأل اين هو عدل البشر؟لذلك يجب معرفة، (سنة الله في خلقه)فالله خلق البشر مكلفين (وميزهم بالعقل والفطرة) وجعلهم خلفاء في الارض ليعبدوه ويطيعوه جميعا،سواء ولدوا على الاسلام ام ولدوا على الكفر،لكن العيب في البشر عموما (سواء مسلمين أوكفار)،وليس العيب في قضاء الله تعالى،(تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا)،بل بالعكس تماما فالله لا يرضى لعباده الكفر(سواء مسلمين أوكفار)قال تعالى(ان تكفرا فان الله غني عنكم ولا يرضى لعباده الكفر وان تشكروا يرضه لكم )فالله لم يخلق الكفار في بلاد الكفر اهانة لهم لان الله لا يرضى لهم الكفر ولكن لحكمة ارادها منهم،(ولكنهم لم يؤدوا المطلوب منهم)وكذلك لم يخلق المسلمين في بلاد الاسلام تفضيلا لهم ولكن لحكمة ارادها منهم،(ولكنهم لم يؤدوا المطلوب منهم) نتكلم عن حال المسلمين،
الله اعطى المسلمين الاسلام ليقيموا الدين في الارض ويعمروها ويصلحوها بدين اللهواعطاهم الدين لكي ينشروا دين الله في الارض (بالدعوة)واعطاهم الدين لكي يكونوا معلمين لدين الله في الارض اذا الكفار طلبوا منهم الدين الصحيحواعطاهم الدين لكي يكونوا قدوة ومثال يحتذى به للكفار ليدخلوا في دينهم،فالمسلمين الواجب عليهم ان يكونوا قدوة للكفار بالتمسك بالدين وامتثال اوامره ليكونوا هداة مهتدين،لكي يرغب الكفار في دينهم اعجابا باخلاقهم، ليطمعوا بالدخول فيه،(واضرب مثالا بدوله اندونيسيا اكبر دولة اسلامية دخلها الاسلام باخلاق المسلمين وحسن تعاملهم)فهذا هو المطلوب من المسلمين،ولو أن المسلمين تمسكوا بدين الله واظهروه في اخلاقهم وتعاملهم لأسلم اهل الارض جميعا.ولكن هل المسلمين ادوا المطلوب منهم كما ينبغي منهم، (طبعا لا)اذا اين العيب واين الخلل ؟ طبعا الاجابة في البشر؟المسلمين اذا لم ينصروا الله وينصروا دينة الذي اعطاهم اياه،فان الله لا ينصرهم، حتى على عدوهم،قال تعالى (ولينصرن الله من ينصره ان الله لقوي عزيز)وفي المقابل نتكلم عن حال الكفار/ليس هناك ملة من ملل الكفر انتشرت بين البشر الا كان سببها البشر بانفسهم،دعاة ظلال قاموا بنشر الكفر واغواء الناس واتبعوهم على عماية،ولم يصدقوا مع الله في البحث عن الحق،ولكن دعوهم فاستجابوا لهم وتركوا ربهم،(واذكر مثالا على ذلك وهو حال البشر بعد ادم عليه السلام كانوا موحدين حتى ظهر فيهم الكفر بعبادة الاصنام،ولكن الله لم يتركهم على كفرهم فارسل لهم نوح عليه السلام لاصلاح حال البشر ومع ذلك كفروا به ولم يصدقوه)مثال اخر( قريش والعرب عموما كانوا على التوحيد ملة ابراهيم عليه السلام،حتى جاء رجل اسمه عمرو بن لحي الخزاعيوادخل عليهم الاصنام التي جلبها من الشام فاطاعوه واتبعوه واشركوا بالله)وقس على ذلك جميع الملل المنتشرة بين الشعوب،السبب فيها البشر بانفسهم، واذا دعوا للحق لا يستجيبون،فأين العيب وأين الخلل اذا؟ طبعا الاجابة في البشر؟ لان الاصل في البشر ان يكونوا جميعا على التوحيد والايمان،
فاذا خرجوا عن المسار الصحيح ارسل الله لهم رسولا لاصلاحهم،ولكنهم يكذبون الرسل ويكفرون بهم،فالبشر لا تمسكوا بالحق ولا هم استجابوا لربهم واذا دعوا للحق لا يستجيبون.(اذا العيب والخلل في البشر، لأن نشأة الكفر هي من البشر) فالله لا يرضى لعباده الكفر. بالاضافة الى ذلك فلتعلم ان المطلوب من جميع البشر هو البحث عن الحق والاستجابة لربهم،
فمثلا اهل الديانات السماوية مطلوب منهم البحث عن الدين الصحيح،واهل الملل الاخرى مطلوب منهم البحث عن معرفة ربهم وخالقهم.فهل ادوا المطلوب منهم ام لا؟ طبعا لا.فوالله لو ان اهل الكفر صدقوا مع الله وبحثوا عن الحق، لاسلم اهل الارض جميعا.اذا أين العيب وأين الخلل؟ طبعا الاجابة في البشر؟الخلاصة/ هل البشر عموما صدقوا مع الله ام لا؟ طبعا لا.فاكثر المسلمين لم ينصروا الله، (فاقاموا على اقدارهم (الولادة على الاسلام) ورضوا بها واهملوا دين الله)واكثر الكافرين لم يصدقوا مع الله، (فاقاموا على اقدارهم (الولادة على الكفر) ورضوا بها ولم يبحثوا عن الحق)(فأين عدل البشر؟)فوالله لو ان المسلمين والكفار عملوا المطلوب منهم لأسلم اهل الارض جميعا.قال تعالى ولا اصدق من الله قيلا،(ان تكفروا فان الله غني عنكم ولا يرضى لعباده الكفر وان تشكروا يرضه لكم) استنتاج مهم (نشأة الكفر تكون من البشر بسبب الاهمال والتقصير في جنب الله، لأن الله لا يرضى لعباده الكفر)
ثانيا/لابد أن تعلم ان كل قضاء يقضيه الله على عباده هو عدل منه فيهم،لان القضاء لا يصدر الا عن علم وحكمة. (ويجب الايمان بذلك)ولا بد ان تفهم أن كل ما يقدرة الخالق على المخلوق فهو عدل من الخالق وعدل في المخلوق.(وهذا المفهوم غفل عنه كثير من الناس، لذلك تجدهم يسألون عن عدل الله) ولابد ان تعلم ان الله اذا ابتلى عباده بالكفر والمعاصي فهذا بعدله، ولكن لا يظلمهم الله بعد ذلك في اعمالهم،
والسبب في ذلك لان الله ميز الانسان بالعقل فيستطيع به ان يختار بين الخير والشرويستطيع بالعقل ان يبحث عن الحق حتى يجده فيتبعه ولو ولد على ملة الكفر، وهذا هو المطلوب منه،وكذلك فان الله خلق الانسان على الفطرة وهي(أن تكوين الانسان الذي خلقه الله عليه يشعره بان له خالق أوجدة واعطاه الحياةفيميل المخلوق الى طاعة الخالق ومحبته وعبادته وطلب رضاه واللجوء له وقت الشدائد لطلب العون منهوالاعتراف للخالق بنعمه والرضا به ربا عموما)لذلك بعد هذا كله فمن حق الله سبحانه ان يختبر عباده بعدله، لكي يكونوا صادقين معه في عبوديتهم له،ووالله بعد ان اعطى الله العباد (العقل والفطرة) لو ابتلى الله اهل الارض جميعا بالكفرلكانت كافيه ان يؤمنوا بالله، ويستجيبوا له.لكن المشكلة في البشر، لم يستجيبوا لله،ولوا ستجابوا لله بصدق النية فقط لأخرجهم من الكفر وهداهم للاسلام.والمطلوب سهل على العبد عموما، لان الله لا يحتاج من عبده سوى النية الصادقة فقط،والباقي يتولاه الله فيخرجه من الكفر ويهديه للايمان ويزيده من الطاعات، وهذا كله بالنية الصادقة فقط.ولو فرضنا ان انسان احتار لا يعرف الحق فدعا الله (اللهم اهدني للحق الذي يرضيك) فسوف يهديه الله ويوفقه.لكن العيب في البشر لم يصدقوا مع الله، فكيف يهديهم الله اذا لم يستجيبوا له.والقصص على ذلك كثيرة، من اهما قصة اصحاب الكهف، امنوا فقط عن طريق العقل والفطرة،مع انهم لم يعبدوا الله بالاعمال الصالحه، ولكن فقط بالنية الصادقة والايمان بالله.فقبلهم الله وحماهم من اعدائهم وجعل لهم الذكر الحسن بين الناس.على كل حال (لو صدق العبد مع ربه بالنية فقط، مؤمنا كان او كافرا لن يخذله الله ولن يضيعه ابدا ابدا ابدا)لكن عموما البشر فيهم التقصير والاهمال في حق الله. فكيف يهديهم ويوفقهم للحق؟فمثلا في عصرنا الحاضر تجد في كل بلد كافرة اقليات مسلمة دخلوا في الاسلام،ولكن المقيمين على الكفر لم يصدقوا مع الله ولم يبحثوا عن الحق،وتجد الشخص يعيش من ستين الى سبعين سنة لو صدق بنيته مع الله يوما واحدا فقط لوفقه الله وهداه.اذا أين العيب وأين الخلل؟ طبعا في البشر. الخلاصة/ اذا ابتلى الله العباد بالكفر والمعاصي فهذا بعدله،
وقلنا بعدله لان الله اعطاهم (العقل والفطرة وارسل الرسل وانزل الكتب)لان الانسان بهذه الامور قادر على ان يجتاز اي ابتلاء واختبار.ومن حق الله على عباده بعد ذلك ان يختبرهم،لانهم قادرين ومؤهلين لاجتياز اي اختبار من الله،وعموما ليس مطلوب منهم سوى صدق النية فقط والبحث عن الحق، (والمطلوب ليس صعبا عليهم)وسوف يقبلهم الله ويتولاهم (بالتوفيق والهدايه) ولن يضيعهم. واخيرا أقول (إن الله اذا ابتلى عباده بعدله، فإن الله لا يظلمهم في اعمالهم،
لان الله خلقهم جاهزين وقادرين ومؤهلين لإجتياز اي اختبارا لهم،ولن يكون هذا الاختبار أكبر وأصعب من قدراتهم) استنتاج مهم/
(سنة الله في عباده جميعا لكي يهديهم ويوفقهم للحق لابد أن تكون البداية من العبد أولا،فإذا نبع الصدق من داخل العبد، فإن الله لا يخذل عبده أبدا أبدا أبدا مهما كان)قال الله تعالى في الحديث القدسي(من تقرب مني شبرا تقربت منه ذراعا،ومن تقرب مني ذراعا تقربت منه باعا، ومن اتاني يمشي اتيته هروله)
- أهلا بكم في منتداكم:- منتديات علم سوفت-:
- يمنع وضــع مواضيع بغير مكانها الصحيح .
- الرجاء قراءة قوانين المنتدي والقوانين الخاصة بالاقسام قبل الكتابة بها .
- -(( لو لم تلقى منى ما تريد))- * توجه هنــــــــــــــــــا.
- عدم ردي على أي موضوع لك لايعني أني لم أرغب بالرد عليك وإنما الوقت محدود بالنسبه لي لظروفي الشـــخـصـيــــــه والعمل وأعباء أخرى لايعلمها غير ربي .
لطلبات الدعم الفنى هنــــــــــــــــــــــا
| |
|