بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين..
أذكر لما كنت صغيرة، أنه كانت هناك قضية شائكة لم يُعرف لها حل منذ سنين خلت، قضية تخص كل المسلمين بدون استثناء، لكن تخاذل هؤلاء عنها جعلها تطو ل وتطول
لكن مع ذلك كنا نسمع مواقف تشرف من المعنيين أكثر بالقضية
أظن أكم عرفتم من أقصد ؟
نعم إنهم الفلسطينويون والقضية الفلسطينية !!!
من لا زال يذكر هذه القضية الآن ؟
أظن أن نسانها صار أسهل علينا في خضم الكوارث والمصائب التي تحل بالمسلمين هنا وهناك، تنفرض كما ينفرط العقد من خيطه، فلا سبيل لجمعه..
اليوم سوريا تحترق بنار الطائفية والضغينة المطلقة، من طرف من كان يعايش الأهالي ويصاحبهم، إنه الوحش النصيري، وصديقه الصفوي بمساعدة من التيار الشوعي متمثلا في روسيا والصين واليابان وغيرها
أما بورما فهي ذلك الحدث المجهول والجرائم البشعة التي اكتنفها الاعلام بالتعتيم المطلق، والسكوت الرهيب، فنشبت هناك في مناطق المسلمين تصفية عرقية رهيبة ،هدمت المساجد وأحرقت البيوت بل وأحرقت الضروع والفروع والزروع والبشر، واستوت الأرض على أهلها بمن فيها، فلم يبق إلا عباد الحجر . أصحاب الملابس الحمراء التي تعبر عما في دواخلهم من شرر..
هذا اليوم، أما أمس فراحت العراق وبعدها باكستان ثم أفغانستان !!
نعم أفغانستان بلد المجاهدين، من كان الله يؤيدهم بجنود من عنده، دخلتها أيدي المكر والخديعة وفرقت الإخوة، ةنشرت سوسة التشيع، فلم يعد يصفو فيها هواء، ولا يفرح فيها بجهاد، إلا من رحم ربي...
ومصر ما أدراك ما مصر، مصر العروبة والحضارة والإسلام، تشرئب لها الأعناق محاولة افتراسها، وتشتيت جموعها ، فصرنا في قضيتها لا نعرف الصديق من العدو..
اختلطت فيها الموازين وضاعت فيها الشرعيات، وأقصي الحق ومهدت السبل للباطل، فهي قاب قوسين أو أدنى من الضياع، نسأل الله السلامة...
أما البحرين فمحنة مخفية، والسعودية الأطماع فيها متزايدة، واليمن يرزح تحت نير وحشية الحوثيين البغيضة،
تونس لم تلملم جراحها بعد، وكذلك ليبيا، فالجرح غائر والتناحر لا نهاية له..
وهكذااا أغلب الدول العربية والإسلامية
كثر الهرج وكثر القتل بدون سبب، وتحققت نبوؤة النبي صلى الله عليه وسلم، فها هي علامة أخرى من علامات الساعة قد انكشفت وتجلت، وقد كنت أظنها قبل سنوات بعيدة، ها قد بلغناها، ولا نعرف ما يُفعل بنا بعدها..
ربما سنندب أنفسنا ونقول : إنما أكلت يوم أُكل الثور الأسود !!!
حينها لن ينفع الندم ...