بسم الله الرحمن الرحيم
لقد فضل الله سبحانه بعض الأزمان والأماكن دون غيرها بفضائل لأمر يعلمه الله ومن تلك الأماكن الفاضلة المدينة النبوية على ساكنها أفضل الصلاة والسلام فلها من الفضائل ما لا غيرها سوى مكة ( مهبط الوحي)
فمن تلك الفضائل :
١) جعلها الله حرم آمنا كما جعل مكة حرماً آمناً، عن عبد الله بن زيد رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم: ( أن إبراهيم حرم مكة ودعا لها، وحرمت المدينة كما حرم إبراهيم مكة، ودعوت لها في مدها وصاعها مثل ما دعا إبراهيم عليه السلام لمكة ) رواه البخاري.
والإضافة إلى إبراهيم ومحمد عليهما الصلاة والسلام هو إظهار التحريم، وإلا الأصل إن التحريم من الله عز وجل، والمدينة كلها حرم ما بين عير إلى ثور، وما بين لابتيها، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
المدينة حرم ما بين عير إلى ثور ) رواه مسلم، وهما جبلين.
٢) أنه لا يجوز شد الرحال إلا لثلاثة مساجد منها المسجد النبوي عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجد الرسول صلى الله عليه وسلم، ومسجد الأقصى ) متفق عليه.
٣) أن الإيمان يأرز إليها، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ( إن الإيمان ليأرز إلى المدينة كما تأرز الحية إلى جحرها ) متفق عليه.
٤) أن النبي صلى الله عليه وسلم حثّ على الصبر على لأوائها وجهدها، عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( المدينة خير لهم لو كانوا يعلمون، لا يدعها أحد رغبة عنها إلا أبدل الله فيها من هو خير منه، ولا يثبت أحد على لأوائها وجهدها إلا كنت له شفيعا، أو شهيدا يوم القيامة ) رواه مسلم.
٥) الدعاء لها بالبركة، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ( اللهم بارك لنا في ثمرنا، وبارك لنا في مدينتنا، وبارك لنا في صاعنا، وبارك لنا في مدنا ) رواه مسلم.
٦) أنها لا يدخلها الطاعون ولا الدجال، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( على أنقاب المدينة ملائكة لا يدخلها الطاعون، ولا الدجال ) متفق عليه.
٧) فيها مسجد قباء وقد أُسس على التقوى من أول يوم فيستحب الصلاة فيه فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يأتي مسجد قباء كل سبت ماشياً وراكباً فيصلِّي فيه ركعتين ) متفق عليه.