السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




تلقى الثقافة والفنون في قطر الدعم والمساندة من قبل الجهات المعنية، مما أدى إلى ازدهار الحركة الفنية والثقافية في البلاد، وتضطلع إدارة الثقافة والفنون منذ إنشائها في العام 1977 بالإشراف على تراث قطر الشعبي، وتتعهده بالجمع والتبويب والدراسة والتحليل. وتدعم الإدارة الفرق القطرية للفنون الشعبية بالعون المادي والمعنوي، كما تقوم بتوثيق الصناعات والحرف والمشغولات اليدوية الشعبية لإحياء صناعتها أو لحفظها في قلعة الكوت الأثرية القديمة، كما تتولى إدارة الفنون والثقافة مسئولية رعاية الحركة الفكرية والأدبية والمسرحية والاهتمام بالفنون التشكيلية .

وقد شهدت الحركة المسرحية انطلاقة في أوائل الثمانينات، وجاء افتتاح مسرح قطر الوطني في العام 1982 تتويجاً لهذه الانطلاقة، حيث يتّسع لنحو 550 مقعداً، وبُني على أحدث التصاميم، وزُودّ بأحدث الأجهزة والمعدات .


وقد عمدت دولة قطر إلى الحفاظ على المواقع التاريخية وترميمها وتحويلها إلى متاحف ومراكز تاريخية. وفي هذا الصدد أُنشئ متحف قطر الوطني من نواة مقرّ الحُكم القديم الذي يعود تاريخ بنائه إلى العام 1912، وهو الآن تحت إدارة المتاحف والآثار التي تتولى الإشراف على جميع المتاحف القطرية، بالإضافة إلى التنقيب عن الآثار وحفظها وعرْضها.

كما أُنشئت الورشة الأميرية لصناعة السفن التقليدية وصيانتها للمحافظة على حرفة " القلافة " العريقة وحمايتها من الاندثار. ومن أهم إنجازات هذه الورشة سفينة (البتيل) على يد (قلاف) بنّاء سُفن قطري، كما تتوافر الرعاية للحرف التقليدية مثل حياكة السدو والصياغة المتميّزة للحُـليّ الفضة والمشغولات الذهبية وعقود اللؤلؤ والثياب التقليدية المطرزة والموشاة بخيوط الذهب والفضة .

وتظل الحركة الثقافية في قطر في حالة نشاط في الداخل والخارج على حدّ سواء، من خلال المعارض والعروض الفنية والمسرحية والندوات والمحاضرات والأسابيع الثقافية القطرية التي أُقيمت في عدة دول عربية وأجنبية. وأخيراً فإن المراكز الثقافية، بالتعاون مع الجماعات والجمعيات الأهلية الشبابية، تقوم أيضاً بتنظيم سلسلة واسعة من الأنشطة الثقافية والفنية.

أهم المواقع الأثريــــــة :

متحف قطَر الوطني : كان قصراً للحاكم وأول من سكنه الشيخ حمد بن عبدالله جاسم آل ثاني - رحمه الله - ويعود تاريخ إنشائه إلى العام 1912، وقد تمّ ترميم القصر وتطويره ليصبح متحفاً وطنياً افتتُح في العام 1975 .

قلعة الكوت : أُنشئت في العام 1880 وأُعيد ترميمها في العام 1978 وحُولت إلى مركز لعرض نماذج الصناعات والحرف التقليدية .

بيت التقاليد الشعبية : هو المثال الوحيد من نوعه المتبقي في مدينة الدوحة، ويعود تاريخ إنشائه إلى العام 1935، ويتمّيز هذا المنزل ببرج هوائي ( بادجير ) مفتوح على الجهات الأربع، وتمّ ترميمه في العام 1982.

الجساسية : هي سلسلة من الجبال الصخرية المُطلة على الساحل الشمالي الشرقي للبلاد، وتتميّز بمئات المنحوتات التي يعود بعضها إلى عصور ما بل التاريخ .

قلعت مروب : يعود تاريخ إنشائها إلى العهد العباسي في القرن الثالث الهجري. ويشتمل الموقع على قلعة فوق أنقاض قلعة أقدم عهداً منها .

قلعة الزبارة :

شيّدها مجموعة من البناّئين المحليين في عهد الشيخ عبدالله بن جاسم آل ثاني، وتمتز بعلوّ جدرانها وسماكتها، وقد زُخرفت نهاية الأبراج بالمسنّنات .

قلعة ركيات : تعود إلى أواخر القرن التاسع عشر، وتمثّل نموذجاً لطراز العمارة العسكرية في الخليج .

حصن الغوير : بناء مستطيل الشكل، يعود بناؤه إلى أوائل القرن التاسع عشر الميلادي، ويمتاز بسماكة جدرانه المبنية بالحجارة والطين وبفتحات للرماية .

برج برزان : بني في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، وهو نموذج فريد لأبراج المراقبة في منطقة الخليج، ويمتاز البرج بعلّوه وضخامته وزخرفة نهاياته بالشرفات المُسنّنة .

قلعة الوجبة : تقع على مسافة حوالي 19 كيلومتراً غربي الدوحة، وهي أقدم قلعة قائمة في قطر، ويعود تاريخها إلى القرن التاسع عشر. ود شهدت هذه القلعة معركة شهيرة انتصر فيها أهل بزعامة الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني حاكم قطر آنذاك على القوة العثمانية في العام 1893 .

منزل الشيخ محمد بن جاسم : يقع في أم صلال محمد على مسافة 18 كيلومتراً شمالي الدوحة، وهو من القلاع السكنية المحصّنة، تجمع بين الاستخدام المدني والعسكري ، وتحتوي على العديد من العناصر المعمارية والزخرفية ، ويُعرف أيضاُ باسم قلعة أم صلال محمد
م/ن