ورد في القرآن الكريم آية كريمة في مجال تعدد الزوجات تقول: فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً[1] الآية، وورد في مكان آخر قوله تعالى: وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ[2] الآية، ففي الأولى اشتراط العدل للزواج بأكثر من واحدة، وفي الثانية أوضح أن شرط العدل غير ممكن، فهل يعني هذا نسخ الآية الأولى وعدم الزواج إلا من واحدة؛ لأن شرط العدل غير ممكن؟ أفيدونا جزاكم الله خيراً.
ليس بين الآيتين تعارض وليس هناك نسخ لإحداهما بالأخرى، وإنما العدل المأمور به هو المستطاع وهو العدل في القسمة والنفقة، أما العدل في الحب وتوابعه من الجماع ونحوه فهذا غير مستطاع وهو المراد في قوله تعالى: وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ الآية، ولهذا ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم بين نسائه فيعدل ويقول: ((اللهم هذا قسمي فيما أملك فلا تلمني فيما تملك ولا أملك))[3] رواه أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه وصححه ابن حبان والحاكم. والله ولي التوفيق.
[1] سورة النساء، الآية 3.
[2] سورة النساء، الآية 129.
[3] رواه أبو داود في (كتاب النكاح) باب في القسم بين النساء، حديث رقم (1822).
نشر في (المجلة العربية)-مجموع فتاوى ومقالات متنوعة الجزء الحادي العشرون
- أهلا بكم في منتداكم:- منتديات علم سوفت-:
- يمنع وضــع مواضيع بغير مكانها الصحيح .
- الرجاء قراءة قوانين المنتدي والقوانين الخاصة بالاقسام قبل الكتابة بها .
- -(( لو لم تلقى منى ما تريد))- * توجه هنــــــــــــــــــا.
- عدم ردي على أي موضوع لك لايعني أني لم أرغب بالرد عليك وإنما الوقت محدود بالنسبه لي لظروفي الشـــخـصـيــــــه والعمل وأعباء أخرى لايعلمها غير ربي .
لطلبات الدعم الفنى هنــــــــــــــــــــــا