يعد الخلع أحد الحلول الشرعية القانونية للمشكلات الزوجية، خصوصا إذا استحالت العشرة بين الزوجين، فهو يعد أحد حقوق الزوجة في الإسلام حيث يحفظ كرامة المرأة، فيتاح لها اللجوء للقضاء لخلع زوجها إذا كانت هناك مسوغات شرعية، وهو حق قديم يعود إلى عهد الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ به تطلق الزوجة نفسها بشرط أو يطلقها القاضي على أن تعيد ما أعطاها الزوج من مهر، علما بأنه يطبق في كثير من الدول الإسلامية.
وقد باتت هذه الواقعة في المجتمعات العربية من قبل، حتى إنها أصبحت تشكل ظاهرة كبيرة وقلقاً كبيراً لدي الرجال مخافة حملهم لقب " زوج مخلوع " ، إلى أن اعتبر بعضهم أن هذا الأمر يسبب إهانة للرجال! بينما البعض الآخر اعتبره فرصة لاستغلال المرأة للتخلي عن حقوقها!!
وما يتبن لنا في الفترة الأخيرة أن بعض الأزواج يستغلون الخلع في الضغط على الزوجة، وذلك عن طريق دفعها للخلع عندما تكتشف خيانته لها، في سبيل رد المهر والشبكة التي سبق له تقديمها للزوجة، فضلاً عن التنازل عن النفقة والمسكن وحضانة الأبناء.
وغالبا ما يقع الخلع في الفئة العمرية ما بين 25 إلى 35 عاماً، فتكون أسباب الطلاق قائمة على وقوع أحد طرفي الزواج في دائرة العنف والإدمان، أو نتاج قلة الحوار وتراكم المشاكل واختلاف المستوى الثقافي والاجتماعي وتراكم "الديون"، مما يسبب الضغط النفسي له ويؤثر في زوجته وأبنائه .
وقد يصل الأمر الى مستوى يقرر فيه الزوج المخلوع قتل زوجته كما ورد في هذا الخبر:
(سعودي يطلق النار على زوجته بعدما طلبت منه الخلع)