أمَّاهُ يا بدرَ الليالي الداجيَة
أمَّاهُ يا شمسَ الصَّبَاح ِالدَّافيَة
يا بَسْمة َالإشراق ِيا نورَ الهدى
لله درُّكِ أمتي من هاديَة
حقـقتِ بالإسلام ِكلَّ فَضيلةٍ
وتزيَّنَتْ بالمَكرُمَاتِ البَاديَـة
بالـعلم ِوالإيمانِ أخرجْـتِ الورى
مـن ظلمة ِالدنيـا لنور ِالباقيـَة
بالعـدل والإحسان ِأمسى الناسُ من
أدْنى المَرَاتِبِ لِلمُلوكِ سَواسِيَة
أيامُنا أعراسُ نصرٍ كلُّها
ولباسُنا تقـوى النفـوس ِالزَّاكيـَة
نصحـوا على نصر ٍجديد ٍظافـرٍ
وننـامُ فـي أمْن ِالسَّرَايا الغازيَـة
أعلامُنا فـوقَ السَّـواري رَفرَفـتْ
وتطاوَلـتْ نحْوَ السَّماء ِالسَّاريَـة
كِسْـرَى وقيْصرُ في صَغار ٍقد أتَوْا
والمجـدُ جـاءَ مُطأطِئاً كالجَاريَـة
لا شرك لا بهتانَ لا وثنيَّة
فقـواعدُ التوحيدِ أمسَـت راسيـَة
الشـرقُ في إحـدى يَديْـكِ مَلاكُهُ
والغربُ قـد قبَضَتْ عَليهِ الثانيَـة
يا درة َالمجد ِالرفيع ِتألقي
كالنجـم ِفي أفق ِالسَّماء ِالعاليَـة
بوركتِ أمَّةَ أحْمَدٍ من أمَّةٍ
بمُحَمَّدٍ مَلكَ الحُفاةُ الناصيَة
أمَّـاهُ أنْـتِ اليَـوْمَ غيرَ الأمس ِما
لي لا أرى الإشْرَاقة َالمُتلاليَـة
أيـنَ ابتسامَتُـكِ التي كانـتْ لـنا
مـن كـل هم ٍّفي الشدائدِ واقيَـة
منها اقتَبَسْـنا فـي الطفولةِ فَرْحَـنا
وبها لمَسْـنا فـي المشيبِ العَافيَـة
أمـَّاهُ ردي ما الذي تشكينه
رُدي عَليَّ تكلمي ما الداهيَة
عيْناكِ تَذرفُ سَحَّة ًثجَّاجَة
وكأن في عيـنيك مـزناً شاتيـَة
تَبكينَ خـوفَ مُصيبةٍ حَلـتْ بـنا
فالدمْعُ ينبئ عن عوَاصِفَ عاتيَـة
فتَـأوَّهَتْ أمِّـي وَحَشـْرَجَ صَوتُها
وتَدَحْرَجَتْ حَبَّاتُ د ُرٍّ صَافيَة
أبكي معاصِيَ أهْلكَـتْ مَـن قبـلَنا
هَذي مَنازلهُم عُرُوشٌ خاويَة
المسْلِمونَ مُشرِّقٌ وَمُغَرِّبٌ
والسُنَّة ُالغرَّاءُ رَهْنُ الزَّاويَة
ضَيَّعتمُوا هَدْيَ النبيِّ مُحمَّدٍ
فالذلُّ عَاقبة ُالمَعَـاصي الماضِيَـة
العلمُ والإيمانُ سِرُّ حياتِنا
فتـنبَّهوا هـذي الحَـقيقةُ هـاهيَه