"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته"
هذه القصة منقولة من كتاب: أساطير شعبيه من قلب جزيرة العرب
للكاتب: عبدالكريم الجهيمان
كان في أحدى قبائل البدو قد ضربت بيوتها حول بلدة البكيريه سنة من السنوات صيفاً..
وفي ذات ليلة صرعت أبنة شيخهم صرعها الجن فذهب واحد من أبناء عمها يبحث عن
قارىء يقراء عليها القرآن ليخرج الجن من تلك الفتاه ..
ودار البدوي في البلدة .. ولكما طلب من شخص القيام بهذه المهمة اعتذر ..
حتى اعتذر له عدة أشخاص .. وأخيراً وجد شخصاً ولكنه غير قارىء .. ولا فقية ..
وأنما هو عامي ذكي .. فقال أنا أقرأ عليها ولكن بأجر .. فقال البدوي اطلب ..
وطلب الحضري أن يعطي إذا شفيت الفتاة ناقة يختارها بنفسة من بين الإبل ..
ووافق البدوي على ذلك
وذهب الاثنان حتى جاء إلى تلك الفتاة فإذا هي تضرب نفسها وتصيح صيحاً منكراً
وتصرفات شاذة غريبة .. وذا هي فتاة جميلة .. فائقة الجمال ... فقال الحضري
احجبو البيت علي وعليها .. وأبتعدو قليلاً حتى لا يحس الجني بوجودكم حولي
فإني أريد أن أكلمه ... وأن أعرف أهله وبلده وأسراره .. فإذا عرفت ذلك سهل
إخراجه .. وحجب البيت على الفتاة البدويه على القارىء الحضري ..!!
وقال الحضري للجني إني أهنئك على حسن اختيارك وأنا لم آت هنا لأقرأ عليك
أو لأضايقك !! أو لأناقشك على اختيار فتاتك جميله ..!! وإنما جئت لآخذ أجرتي
فقط .. والذي أريده منك أن تخرج منها لفترة من الأيام حتى آخذ الناقة وأتصرف
فيها ثم بعد ذلك أنت وشأنك مع هذه الفتاة.. وتكلم الجني فقال أنت ألطف حضري
صادفتة ف حياتي ولهذا فأنا إكراماً لك ورعايه لمصلحتك سوف أخرج منها
وأتركها لمدة أسبوع ثم أعود اليها .. فاتفق الاثنان على ذلك وغرزت الفتاة أصابع
رجليها في الأرض ثم تحركت عدة حركات عنيفة .. ثم هدات قليلاً . وبعد ذلك
رفعت رأسها .. كأنما استيقظت من سبات عميق .. فأخذ الرجل بيدها .. وخرج
بها إلى أهلها تمشي سليمه كما كانت قبل حدوث ما حدث!!!!
وفرح أهل الفتاة بهذه النتيجة السريعة .. وتركو الحضري يذهب إلى الإبل ليختار
منها واحده كما يشاء ..
وذهب الحضري بناقته فباعها في السوق من الغد وأخذ ثمنها ومضت الأيام
المتفق عليها وعاد